التفسير البسيط (صفحة 6413)

ذلك مما يقلب إذ لم يكن فيها إشكال، وفي التنزيل: {فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ} (?)، قال الشاعر (?):

ترى الثور فيها مدخل الظل رأسه ... وسائره باد إلى الشمس أجمع

وهذا مذهب الفراء (?)، والوجه الأول معناه (?): خفيت عليكم بإخفاء الله تعالى؛ لأنكم لم تسلكوا الطريق المؤدي إليها، والوجه الثاني معناه القلب، وهو تصرف في الكلام من غير إخلال بالمعنى (?)، إذ هو ظاهر للأفهام، وهذا قراءة عامة القراء (?)، ويؤكده إجماعهم على قوله {فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ} (?) أنه بالتخفيف.

وقرأ أهل الكوفة (?) {فَعَمِيَتْ} مشددة مضمومة العين، قال أبو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015