التفسير البسيط (صفحة 6408)

العين (?).

هذا كله على قراءة من قرأ (بادي) من غير همز (?)، ومن قرأ بادئ بالهمز (?) فقال أبو عليّ الفارسي (?): هاتان الكلمتان يعني: بادي وبادئ متقاربتان في المعنى؛ لأن الهمز فيها بمعنى: ابتداء الشيء وأوله، واللام إذا كانت واوًا كان المعنى: الظهور، وابتداء الشيء يكون ظهورًا، وإن كان الظهور قد يكون ابتداء وغير ابتداء، ولذلك ما (?) تستعمل كل واحدة من الكلمتين في موضع الأخرى كقولهم: أما بادي بدء فإني أحمد الله، وأما بادئ باد فإني أحمد الله.

وأما المعنى على هذه القراءة، فقال أبو إسحاق (?) والزجاج (?): اتبعوك ابتداء الرأي، أي حين ابتدأوا ينظرون، ولو فكروا [لم يتبعوك، ونحو هذا قال ابن الأنباري (?): أي ابتدءوك أول ما ابتدؤوا ينظرون، ولو فكروا] (?) لم يعدلوا عن موافقتنا في تكذيبك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015