وقوله تعالى: {مَا نَرَاكَ}، {نَرَاكَ} عند الفراء (?) لغو اعترض به وكأنه قيل: وما اتبعك، قال أبو علي (?): لا يجوز أن يكون "نراك" اعتراضًا؛ لأنه قد تعدى إلى المفعول فلا يحسن الاعتراض به، ولو لم يتعد لحسن، كما تقول: زيد ظننت منطلق، ولو ألغيته وقد عديته إلى مفعول لم يجز، فإن قلت فقد قال الشاعر (?):
وما أراها تزال ظالمة ... تحدث لي قرحة وتنكأها
فعدى أرى إلى الضمير، وجعل أراها اعتراضًا، قيل: إن الضمير في قوله (أراها) كناية عن المصدر [فلا يقتضي مفعولًا ثانيًا، وفي قوله "نراك" المفعول للخطاب، والخطاب لا يكون كناية عن المصدر] (?)، فلا تكون الآية في قياس البيت.
وقوله تعالى: {بَادِيَ الرَّأْيِ}، البادي (?): الظاهر، من قولك: بدا