وقال قتادة (?): تابوا إلى ربهم، ودخلت (إلى) على هذا القول لمعنى التوبة (?).
وقال مقاتل بن سليمان (?): أخلصوا إلى ربهم، ودخلت (إلى) علي هذا القول؛ لأنه محمول على: وجهوا إخلاصهم إلى ربهم.
وقال عطاء عن ابن عباس (?) خشعوا، وهو اختيار الفراء (?)، وعلى هذا جعلت (إلى) بدلاً من اللام لتضارعهما في قولك: هديته للموضع وإلى الموضع، ذكره الفراء.
قال أبو بكر (?): ويصلح أن يقال (إلى) (?) مصروفة إلى معنى وجهوا خشوعهم إلى ربهم.
24 - قوله تعالى: {مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمَى وَالْأَصَمِّ} الآية، قال المفسرون (?): قوله {وَمَنْ أَظْلَمُ} إلى قوله {هُمُ الْأَخْسَرُونَ} نزل في المستهزئين ورؤساء المشركين، ثم نزل في أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا} الآية، ثم نزلت هذه الآية مثلا جامعًا للفريقين