التفسير البسيط (صفحة 6366)

وقوله تعالى: {إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا}، قال المفسرون (?): فضلا لا وجوبا، والله تعالى تكفل بذلك بفضله، وذهب بعض أهل المعاني إلى أن {عَلَى} هاهنا بمعنى (من) كقول الشاعر (?):

إذا رضيت عليَّ بنو قشير

أي: مني، ويدل على صحة هذه قول مجاهد (?): ما جاءها من رزق فمن الله، وربما لم يرزقها حتى تموت جوعًا.

وقوله تعالى: {وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا} أي: حيث تؤوي إليها، {وَمُسْتَوْدَعَهَا} حيث تموت، وهو قول ابن عباس (?) والربيع (?) واختيار الفراء (?) والزجاج (?) وابن الأنباري.

قال الفراء: {وَمُسْتَوْدَعَهَا} حيث تأوي ليلاً أو نهارًا، ومستودعها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015