وقال عطاء عن ابن عباس: لم يبق لهم معدن إلا [طمس الله عليه فلم ينتفع به أحد بعد (?).
قال الزجاج: تأويل طمس الشيء: إذهابه عن] (?) صورته والانتفاع به على الحال الأولى التي كانت عليها (?) (?).
وقوله تعالى: {وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ}، قال ابن عباس: يريد: امنعهم عن الإيمان (?)، وتأويله: أقسها واطبع عليها حتى لا تلين ولا تنشرح للإيمان، وهذا دليل على أن الله يفعل ذلك بمن يشاء (?)، ولولا ذلك لما حسن من موسى هذا السؤال.
وقوله تعالى: {فَلَا يُؤْمِنُوا}، قال المبرد: هو عطف على قوله: {لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ} أي: ربنا إنك آتيتهم ليضلوا فلا يؤمنوا (?).
وهذا اختيار أبي علي، قال: هو عطف على النصب الحادث من اللام في {لِيُضِلُّوا}، وما بين ذلك من قوله: {رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ}