ابن عباس (?)، وقد علموا أن الله أغرق قوم نوح] (?) بتكذيبهم نوحًا، أي إن هؤلاء الآخرين لم يؤمنوا بما كذب به أولهم أيام نوح، أي: إنهم مثلهم في الكفر والعتو.
ثم قال: {كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ}، قال ابن عباس: يريد: أن الله طبع على قلوبهم فأعماها (?) وأصمها فلا يبصرون سبيل الهدى (?)، والمعنى: أن هؤلاء ومن قبلهم معتدون قد طبع (?) على قلوبهم.
وقال بعضهم: يحتمل نظم الآية أن يقال فيه: إن الأمم كذبوا رسلهم قبل أن جاءوهم بالمعجزات فجاءوهم بالمعجزات، {فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِنْ قَبْلُ} (?)، والآية دلالة ظاهرة على أن الله تعالى إذا طبع على قلوب قوم استحال منهم الإيمان، فمن قال إنه [لا يطبع] (?) على قلوب قوم ويأمرهم بالإيمان فذلك القائل ممن طبع الله (?) على قلبه ولم يهده بكتابه (?).