قال ابن عباس: (وما تكون) يا محمد (في شأن) يريد من أعمال البر (?).
وقال الحسن: في شأن من شأن الدنيا، وحوائجك فيها (?)، ويجوز أن يكون المراد به المصدر يعني قصد الشيء، قال الشاعر (?):
يا طالب الجود [إن الجود] (?) مكرمة ... لا البخل منك ولا من شأنك الجودا (?)
أي ولا من قصدك الجود، وقوله تعالى: {وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ} اختلفوا في الكناية في (منه)، فقيل: إنه كناية عن القرآن (?)، على تأويل: وما تتلو من القرآن، أي من جميعه {مِنْ قُرْآنٍ} أي من (?) شيء؛ لأن عامته قرآن وبعضه أيضاً قرآن، وقد سبق ذكر القرآن في معنى قوله: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ} [يونس: 58] والمعنى وما تتلو من القرآن من سورة.
وقال بعض أهل المعاني: ذكر القرآن بالإضمار ثم بالإظهار لتفخيم ذكره، على نحو قوله: {إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (?) [النمل: 9]، وقد قيل: إن معناه من الله (?)، أي ما تتلو من قرآن من الله، أي نازل منه، ويجوز أن