حَرَمًا آمِنًا} [العنكبوت: 67]، وقال: {أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا} [القصص: 57].
{وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ}، قال: يريد: لا يوحدون ولا يطيعون (?)، وقال مقاتل: إن الله لذو فضل على الناس، حين لا يعجل عليهم بعقوبة افترائهم (?)، وقوله: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ} تأخير العذاب عنهم (?).
61 - وقوله: {وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ} الآية، قال الفراء: (ما) هاهنا جحد لا موضع لها (?)، والشأن: الخطب، والجمع الشؤون، والعرب تقول ما شأن فلان: أي: ما حاله.
قال الأخفش: وتقول ما شأنتُ شأنه أي: ما عملت عمله (?).
وقال غيره: يقال: أتاني فلان وما شأنتُ شأنه، إذا لم تكترث له (?)، ويقال: لأشأنن شأنهم، أي لأفسدن أمرهم (?)، فالشأن اسم إذا كان بمعنى الخطب، وإذا كان بمعنى المصدر كان معناه القصد (?)، والذي في هذه الآية يجوز أن يكون المراد به اسم الأمر وهو قول المفسرين (?).