التفسير البسيط (صفحة 624)

تغير أحوال ما قبله، وهو باق بحاله، وكانت (التاء) (?) قريبة المخرج من (الواو)، لأنها من أصول الثنايا، والواو من الشفة، فأبدلوها (تاء) وأدغموها في لفظ ما بعدها وهو (التاء) وقالوا: اتقى (?)، وقد فعلوا هذا أيضًا في (الياء) وأجروها مجرى (الواو) فقالوا في (افتعل) من اليسر: أتسر (?)، ومن اليبس: اتبس (?)، لهذه العلة (?).

وإدغام (الياء) في (التاء) على هذه الجهة، إنما يجوز إذا كانت (?) في كلمة واحدة، فإذا التقتا من كلمتين لم يجز الإدغام، نحو قولك: (في تبيانه)، و (في تمثاله)، وذلك أنه (?) لو أجرى (?) الكلام هاهنا على الإدغام، أشبه الألف واللام. هذا هو الأصل، ثم صارت التاء لازمة حتى صارت كالأصلية (?)، لأنه لا يجوز إظهار (?) هذا الإدغام في حال (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015