ونحو هذا قال الزجاج (?).
وقال ابن الأنباري: إنما يقع هذا الكتمان منهم (?) قبل إحراق النار ولهم، فإذا أحرقتهم النار ألهتهم عن هذا التصنع لمن كان يتبعهم في الدنيا، يدل على هذا قوله: {قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا} [المؤمنون: 106] الآيات، فهم في هذه الحال (?) لا يكتمون ندمهم (?)، وروى أبو عبيد عن أبي عبيدة: أسررت الشيء: أخفيته، وأسررته: أعلنته، قال: ومن الإصهار قول الله تعالى: {وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ} أي أظهروها، وأنشد للفرزدق (?):
فلما رأى الحجاجَ جرد سيفه ... أسر الحروري الذي كان أضمرا (?)
أراد أظهر الحروري، قال شِمْر: لم أجد هذا البيت للفرزدق، وما قال غير (?) أبي عبيدة في قوله: {وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ} أي أظهروها، ولم أسمع ذلك لغيره (?).