{إِنَّهُ لَحَقٌّ}، قال الكلبي: يعني العذاب، {لَحَقٌّ} نازل بكم (?). {وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ}، قال ابن عباس: يريد: أن الله لا يعجزه شيء (?)، ولا يفوته شيء (?). وقال الكلبي: {وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ} بعد الموت (?).
وقال الزجاج: أي لستم ممن يُعجز أن يجازى على كفره (?).
54 - وقوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ}، قال ابن عباس وغيره: أشركت (?)، {مَا فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ} أي: لبذلته لدفع العذاب عنها، قال ابن عباس: يريد إن قبل الله ذلك منها، {وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ} أي: أخفى الرؤساء الندامة من السفلة الذين أضلوهم، أي كتموهم ذلك ولم يطلعوهم عليه، هذا قول عامة المفسرين (?)، وأصحاب المعاني (?)، قال الفراء: يعني الرؤساء من المشركين أسروها من سفلتهم الذين أضلوهم، أي أخفوها (?).