وقوله تعالى: {الْحَقِّ} هو من (?) صفة الله -جل وعز- وجاز وصفه بالحق كما جاز وصفه بالعدل للمبالغة في الصفة، إذ كل حق من قِبَله؛ يدل على هذا قول ابن عباس في قوله: {مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ} يريد الذي يجازيهم بالحق (?)، {وَضَلَّ عَنْهُمْ} أي: زال وبطل، {مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ} في الدنيا من التكذيب.
وقال صاحب النظم في هذه الآية: قوله: {هُنَالِكَ} خبر لقوله: {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ}؛ لأنه مبتدأ يقتضي جوابا، وهو ظرف للجواب الذي هو قوله: {هُنَالِكَ تَبْلُو} وبني عليه {هُنَالِكَ} وهو محل، فجعل كناية عن الظرف -الذي هو وقت- على السعة والاستعارة (?).
31 - قوله تعالى: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} يريد من ينزل (?) القطر من السماء ويخرج النبات من الأرض، قاله ابن عباس (?)، والمفسرون (?).
{أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ} [قال (?): يريد من جعل لكم السمع