التفسير البسيط (صفحة 6191)

الأعين (?)، والعرب تستعمل لون الليل في السواد.

قال الشاعر (?):

ودوية مثل السماء اعتسفتها ... وقد صبغ الليل الحصى بسواد

جعل ما يعلو الحجارة من ظلمة الليل صبغا منه إياها بالسواد.

وقوله تعالى: {مُظْلِمًا} قال الفراء (?)، والزجاج (?): هو نعت لقوله: {قِطَعًا}.

و [قال أبو علي] (?) يجوز أن تجعله حالاً من الذكر الذي في الظرف -يريد بالظرف الليل- كأنه قيل: قطعًا من الليل وهو مظلم، أي الليل، قال: والقول الأول (?) أحسن؛ لأنه على قياس قوله: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ} [الأنعام: 92، 155]، وصفت الكتاب بالمفرد بعدما وصفته بالجملة، وأجريته على النكرة (?) كذلك هاهنا، تصف {قِطَعًا} بكونه مظلما بعدما وصفته بقوله {مِنَ اللَّيْلِ}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015