التفسير البسيط (صفحة 6163)

19

قال أهل المعاني] (?): هذا على طريق الإلزام؛ لأنه ينكر ما يخبرون به من عبادة الأوثان وكونها شافعة، يقول: أتخبرون الله بالكذب وبما يعلم أنه ليس (?)؛ لأنه لا يشفع عند الله إلا من أذن له بالشفاعة (?).

وقوله تعالى: {عَمَّا يُشْرِكُونَ} [وقرئ (تُشركون)] (?) بالتاء (?)؛ فمن قرأ بالتاء فلقوله: {قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ}، ومن قرأ بالياء فكأنه قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم -: قل أنت: {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}. ويجوز أن يكون هو سبحانه نزه نفسه عما افتروه، فقال: {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} (?).

19 - قوله تعالى: {وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً} أي مجتمعة على دين واحد، قال عطاء، عن ابن عباس: يعني من لدن إبراهيم إلى أن غيّر الدين عمرو بن لحي، فاختلفوا واتخذوا الأصنام أربابًا وأندادًا مع الله (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015