التفسير البسيط (صفحة 6154)

14

وقوله تعالى: {وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا}، قال ابن الأنباري: ألزمهم الله ترك الإيمان لمعاندتهم الحق، وايثارهم الباطل، يدل على هذا قوله: {كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ} (?).

وقال أبو إسحاق (?): أعلم الله عز وجل أنهم لا يؤمنون ولو بقّاهم (?) أبدًا، فجائز أن يكون جعل الله جزاءهم الطبع على قلوبهم، كما قال: {رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا (?) مِنْ قَبْلُ} الآية في سورة الأعراف (?)، والدليل أنه طبع على قلوبهم جزاءً لهم قوله (?) تعالى: {كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ} [قال: وجائز أن يكون أعلم (?) ما قد علم منهم (?) (?)، وعلى هذا معنى قوله: كذلك نجزي القوم المجرمين] (?)، أي نعاقب ونهلك المشركين المكذبين بمحمد - صلى الله عليه وسلم - كما فعلنا بمن قبلهم.

14 - قوله تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ}، قال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015