التفسير البسيط (صفحة 6148)

وسلك أبو علي الفارسي في الآية طريقة أخرى فقال: المعنى والله أعلم: ولو يعجل الله للناس الشر (?)، أي: ما يدعون به (?) من الشر على أنفسهم في حال ضجر وبطر استعجاله إياهم (?) بدعاء الخير فأضيف المصدر إلى المفعول به، وحذف الفاعل، كقوله: {مِنْ دُعَاءِ الْخَيْرِ} [فصلت: 49] في حذف ضمير الفاعل قال: والتقدير: ولو يعجل الله للناس الشر (?) استعجالًا مثل استعجالهم بالخير (?)، وهذا مذهب الكلبي في هذه الآية، فإنه قال: يقول: لو يعجل الله للناس إذا دعوا بالعقوبة كما يعجل لهم الخير إذا دعوا بالرحمة والرزق والعافية فيرزق ويعطي (?)، وعلى هذا: التعجيل والاستعجال كلاهما من الله -عز وجل-.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015