قوله تعالى: {عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ}، قال ابن عباس: يريد: يعز عليه مشقتكم وكل مضرة تصيبكم (?).
وقال أهل المعاني: معنى: {عَزِيزٌ عَلَيْهِ} شديد عليه بامتناعه من إمكان زواله (?) (?)، {مَا عَنِتُّمْ} ما يلحقكم من الضرر، ومعنى عزّ عليّ كذا: أي اشتد (?) عليّ بامتناعه (?) من إزالته (?)، ويقال: عَنَتَ الرجل يعنت عنتًا: إذا وقع في مشقة شديدة، أو أذى لا يهتدى للمخرج منه، وأعنته غيره إعناتًا، وقد سبق الكلام في هذا في مواضع (?).
وقال الزجاج: معناه: عزيز عليه عنتكم، وهو لقاء الشدة والمشقة (?).
وقال الفراء: (ما) في موضع رفع، معناه: عزيز عليه عنتكم (?)،
وقوله تعالى: {حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ} قال أبو إسحاق: أي: حريص على إيمانكم (?)، وهو قول الكلبي (?)، فعلى هذا هو من باب حذف