التفسير البسيط (صفحة 6114)

{ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ} من النفاق، ولا يتعظون بذلك المرض، كما يتعظ المؤمن إذا مرض ذكر ذنوبه وموقفه بين يدي الله، فيزيده ذلك إيمانًا وخوفًا من الله، وازداد الله له رحمة ورضوانًا.

وهذا قول عطية قال: يفتنون بالأمراض والأوجاع وهن روائد الموت (?)، وهذا اختيار أبي علي قال: إنهم يمتحنون بالأمراض والأسباب التي لا يؤمن معها الموت، فلا يرتدعون عن كفرهم، ولا ينزجرون عما هم عليه من النفاق، ولا يُقَدِّمون عملًا صالحًا يقدمون عليه إذا ماتوا (?).

وقال مجاهد: يفتنون بالقحط والجوع (?).

وقال قتادة: بالغزو والجهاد (?)؛ وذلك أنهم كانوا إذا نقضوا العهد بعث إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالسرايا فيقتلونهم (?)، وكل هذا من أسباب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015