التفسير البسيط (صفحة 6105)

122

وقوله تعالى: {وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا}، قال الليث: الوادي كل مَفْرج بين جبال وآكام وتلال يكون مسلكًا للسيل (?)، والجمع: الأودية، مثل: ناد وأندية (?)، وقال ابن الأعرابي: يجمع الوادي أوداء على (أفعال) مثل صاحب وأصحاب (?).

قال ابن عباس: ولا يجاوزون واديًا في مسيرهم مقبلين أر مدبرين {إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ} يعني آثارهم وخطاهم (?).

{لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ} أي: بأحسن، {مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}، وهذا يدل على أن الجهاد من أحسن أعمال العباد.

قال أكثر المفسرين: هذه الآية خاصة في صحبة النبي - صلى الله عليه وسلم - والخروج معه (?)، وقال الأوزاعى، وابن المبارك: هى لآخر هذه الأمة وأولها (?).

122 - وقوله تعالى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً} الآية، قال أبو إسحاق: هذا لفظ خبر فيه معنى أمر كقوله: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ} (?) [التوبة: 113]، وقال صاحب النظم: هذا نفي معناه الحظر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015