والثاني (?) اختيار الزجاج (?).
أما ابن الانباري فقال: إنما قال عز (?) ذكره: {ذَلِكَ الْكِتَابُ}، فأشار إلى غائب، لأنه (?) أراد هذه الكلمات يا محمد: ذلك الكتاب الذي وعدتك أن أوحيه إليك، لأن الله تعالى لما أنزل على نبيه - صلى الله عليه وسلم - {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} [المزمل: 5]، كان عليه السلام واثقا بوعد الله إياه، فلما أنزل عليه {الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ} [البقرة:1, 2]. دله على (?) الوعد المتقدم (?).
وقال الزجاج: القرآن، ذلك الكتاب الذي وعدوا به على لسان موسى وعيسى (?).
فجعل {الم} بمعنى القرآن، لأنه من القرآن فهو قرآن.
والمراد بالكتاب هاهنا: القرآن في (?) قول ابن عباس، والحسن، وقتادة، ومجاهد والضحاك، ومقاتل (?).