المضاف كأنه قيل لا يزال هدم بنيانهم الذي بنوا ريبة، أي: حزازة وغيظًا في قلوبهم منكم {إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ} أي إلا أن يتوبوا توبة تتقطع بها قلوبهم ندمًا وأسفًا على تفريطهم (?)، وهذا قول السدي (?) وحبيب بن أبي ثابت (?) (?)
والقول هو الأول (?)، والآية بيان عما يوجبه البناء على الفساد من كون القلب على الريبة الموجبة للحيرة، حتى تتقطع حسرة حين لا تنفع الندامة، ولا يمكن استدراك الخطيئة، أو حتى تنقطع بالموت، فحينئذ يستيقن أنه كان مسيئاً بما فعل من النفاق، وقوله تعالى: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ}، قال ابن عباس: (يريد بخلقه، الصادق منهم والشاك {حَكِيمٌ} فيما جعل للصادقين من الثواب، وللكاذبين (?) من العقاب) (?).