التفسير البسيط (صفحة 6070)

من (فعل) (قال) لأن العين محذوفة (?)، ويجوز أن يكون على القلب، كأنه هاري، وإذا دخل التنوين سقط الياء لالتقاء الساكنين نحو قاضٍ ورامٍ، قال الأخفش: (ويقال هار يهار، مثل خاف يخاف) (?).

وقرى (?) (هار) بالإمالة (?)، وهي حسنة لما في الراء من التكرير، فكأنك قد لفظت براءين مكسورتين وبحسب كثرة الكسرات تحسن الإمالة.

وقوله تعالى: {فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ} الانهيار والانهيال متقاربان في المعنى كما تقاربا في اللفظ، قال الشاعر (?):

كمثل هيل نقًا طاف الوليد به ... ينهار حينًا وينهاه الثرى حينا

وفاعل (انهار): البنيان، والكناية في {بِهِ} تعود إلى الباني أي انهار البنيان بالباني {فِي نَارِ جَهَنَّمَ}؛ لأنه معصية وفعل لما كرهه الله من الضرار والكفر والتفريق بين المؤمنين، وهذه الآية بيان عما يوجبه تأسيس البنيان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015