وقال أهل التفسير: (نزلت في قوم من المؤمنين، كانوا تخلفوا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن (?) غزوة تبوك ثم ندموا على ذلك، وتذمموا، وقالوا نكون في الكن (?) والظلال مع النساء ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه في الجهاد، والله لنوثقن أنفسنا بالسواري فلا نطلقها حتى يكون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو يطلقنا ويعذرنا، فأوثقوا أنفسهم بسواري المسجد، فلما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقسم لا يطلقهم ولا يعذرهم حتى يؤمر بذلك، فأنزل الله هذه الآية، فأطلقهم وعذرهم) (?).
وقوله تعالى: {خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا}، قال ابن عباس: (يريد نية صادقة وبراءة من النفاق) (?)، وقال الكلبي: {اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ} يعني التخلف عن الغزو، و {خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا} يعني التوبة، {وَآخَرَ سَيِّئًا} تقاعدهم عن الغزو) (?).