التفسير البسيط (صفحة 6034)

عطف الصلوات على (ما) في قوله: {وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ} [والمعنى أنه] (?) يتقرب بصدقته ودعاء الرسول إلى الله، ويجوز عطفها (?) على (القربات)، كأنه يتخذ إنفاقه قربة، ويلتمس به (?) صلوات الرسول ودعاءه كما يلتمس القربات.

وقوله تعالى: {أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ} القربة: ما يدني من رحمة الله من فعل خير وإسداء عرف، وقرأ نافع في بعض الروايات (قربة) بضم الراء (?)، وهو الأصل، ثم تخفف نحو كتُب ورسُل وطنُب، فالأصل الضم، والإسكان تخفيف، ومثله ما حكاه محمد بن يزيد (?): بُسْرة وبُسُرة وهُدْبة وهُدُبة، قال أبو علي الفارسي: (ولا يجوز أن يكون الأصل التخفيف ثم يثقل لأن ذلك إنما يجوز إما في الوقف كقوله (?):

أنا ابن ماوية إذ جد النُّقُرْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015