و {الْمُعَذِّرُونَ} (?) بالتشديد: الذين يعتذرون بلا عذر، كأنهم المقصرون الذين لا عذر لهم، وعلى هذه القراءة، معنى الآية: إن الله تعالى فصل بين أصحاب العذر وبين الكاذبين، قال ابن عباس: (هم الذين تخلفوا بعذر بإذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) (?).
وقال عطاء عنه: (يريد الأعراب [الذين يعتذرون] (?) إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- في تخلفهم ليؤذن لهم في التخلف) (?).
وقال الضحاك: (هم وهي عامر بن الطفيل (?) جاؤا (?) إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقالوا: إن نحن غزونا معك تُغير أعراب طيء على حلائلنا (?) وأولادنا ومواشينا فعذرهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) (?).
ونحو هذا قال مجاهد: (هم أهل العذر) (?)، ومن قرأ: {الْمُعَذِّرُونَ}