النحو (?)؛ لأنه تباعد عن الذي عطفته عليه) (?).
قال أبو علي: (البعد بين (?) الجار وما عطف عليه لا يمنع من العطف، ألا ترى أن من قرأ {وَقِيلِهِ يَا رَبِّ} [الزخرف: 88] إنما يحمله على: ({وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} وعلم قيله (?)) (?).
62 - قوله تعالى: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ} أي يحلف هؤلاء المنافقون فيما بلغكم عنهم من أذى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والطعن عليه أنهم بما أتوا ذلك، قال الزجاج: (حلفوا أنهم ما قالوا ما حكي عنهم ليرضوا المؤمنين بيمينهم) (?).
وقوله تعالى: {وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ} ولم يقل: يرضوهما لأن المعنى يدل عليه، فحذف استخفافًا؛ لأن رضا الرسول - صلى الله عليه وسلم - برضا الله -عز وجل-.
وهذه المسألة قد مضت عند قوله: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ} [التوبة: 34] وفي (?) غيرها من الآيات (?).
وقوله تعالى: {إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ}، قال الزجاج: (أي إن كانوا