التفسير البسيط (صفحة 5734)

وإن حلفت لا ينقض النأيُ عهدها ... فليس لمخضوب البنان يمين

أي ليس لها (?) يمين تقي بها.

ومن قرأ بالكسر فقال الفراء: "يريد: أنهم كفرة لا إسلام لهم" قال: "وقد يكون المعنى: لا تُؤمنوهم، فيكون مصدر قولك: آمنته إيماناً" (?).

وذكر أبو إسحاق أيضًا الوجهين (?).

وشرح أبو علي هذا فقال: "الإيمان ههنا يراد به الذي هو ضد التخويف، أي: ليس لأئمة الكفر من المشركين إيمان كما يكون لذوي الذمة من أهل الكتاب؛ لأن المشركين لا يقرون على دينهم، فلا يكون على هذا: الإيمان الذي هو خلاف الكفر، فيكون تكريرًا لدلالة ما تقدم من قوله: {فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ} على أن أهل الكفر لا إيمان لهم" (?).

وقوله تعالى: {لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ}، قال ابن عباس: "يريد: كي ينتهوا عن الشرك بالله" (?).

وقال الزجاج: "أي ليرجى منهم الانتهاء" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015