ونحو هذا روى الزهري عن سعيد بن المسيب (?).
1 - قوله -عز وجل-: {بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} الآية، ومعى البراءة في اللغة: انقطاع العصمة، يقال: برئت من فلان أبرأ براءة، أي: انقطعت بيننا العصمة ولم يبق بيننا علقة، ومن هذا يقال: برئت من الدين، وليس فيها إلا لغة واحدة، كسر العين في الماضي، وفتحها في المستقبل، ويقال: بريء إلى فلان من كذا، أي: أخبره أنه (?) بريء منه.
ومعنى {بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} أي: براءة الله، فلما نون أدخل "من" كما تقول: هذا فضل الله، ورحمة الله، ثم ينون فتدخل "من"، فتقول: فضل من الله ورحمة منه.
قال المفسرون: "أخذت العرب تنقض عهودًا بينهم (?) وبين