والمنافقين بالسيف ولا أمان لهم" (?)، وبقريب من نحو هذا قال المبرد، وهو أنه قال: لم (?) تفتتح (?) هذه السورة ببسم الله الرحمن الرحيم؛ لأن التسمية افتتاح للخير، وأول براءة وعيد ونقض عهود فلذلك لم تفتتح بالتسمية" (?)، وسئل أبيّ بن كعب عن هذا فقال: "إنها نزلت في آخر القرآن وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمر في أول كل سورة ببسم الله الرحمن الرحيم، ولم يأمر في سورة براءة بذلك، فضمت (?) إلى سورة الأنفال لشبهها بها" (?).
قال الزجاج: "يعني أن أمر العهود مذكور في الأنفال، وهذه نزلت بنقض العهود فكانت ملتبسة بالأنفال بالشبه" (?)، وكان قتادة يقول: "إنهما سورة واحدة" (?).