التفسير البسيط (صفحة 5675)

وقال ابن زيد: سبق من الله العفو عنهم والرحمة لهم (?)، وقال جماعة من المفسرين: سبق أنه لا يعذب أحدًا ممن شهد بدرًا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- (?).

وقال أبو علي الفارسي: المراد بقوله: {لَوْلَا كِتَابٌ} ما في الآية الأخرى من قوله: {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ} [الأنعام: 54] الآية (?).

وقال ابن زيد: لم يكن أحد من المسلمين ممن حضر إلا أحب الغنائم غير عمر جعل لا يلقى أسيرًا إلا ضرب عنقه، وقال: يا رسول الله: مالنا والغنائم، نحن قوم نجاهد في دين الله حتى يعبد الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو عذبنا في هذا الأمر ما نجا غيرك" (?).

وقال ابن إسحاق: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لو نزل عذاب من السماء لم ينج إلا سعد بن معاذ لقوله: يا رسول الله: كان الإثخان في القتل أحب إليّ من استبقاء الرجال" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015