التفسير البسيط (صفحة 5668)

قال عبيدة: طلبوا الخيرتين (?) كلتيهما فقتل منهم يوم أحد (?)، فعند ابن عباس وجميع المفسرين: نزلت الآية في فداء أسارى بدر، فادوهم بأربعة آلاف أربعة آلاف، فأنزل الله هذه الآية ينكر على نبيه ذلك، يقول: ما كان لنبي أن يحبس كافرًا قدر عليه من عبدة الأوثان للفداء أو للمنّ قبل الإثخان في الأرض، قال قتادة: كان هذا يوم بدر فاداهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأربعة آلاف أربعة آلاف، ولعمري ما كان أثخن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يومئذٍ، وكان أول قتال قاتل المشركين (?).

قال صاحب النظم: (كان) يقع في الكلام في أحوال مختلفة:

منها أن يكون دلالة على المضي كقولك: كان زيد قائمًا، فمعناه كان فيما مضى.

ومنها أن يكون بمعنى وقع وحدث كقوله تعالى: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ} [البقرة: 280].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015