فإنها نزلت بالبيداء (?) (?). وقال مقاتل في قوله: {وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} يعني الأنصار (?)، وقال عطاء، عن ابن عباس: يعني المهاجرين والأنصار (?).
واختلفوا في محل (من) في قوله: {وَمَنِ اتَّبَعَكَ}. نحو اختلاف المفسرين فقال الفراء: الكاف في (حسبك) خفض و (من) في موضع نصب على معنى: يكفيك الله ويكفي من اتبعك، كما قال الشاعر:
إذا كانت الهيجا وانشقت العصا ... فحسبك والضحاك سيف مهند (?)
قال: وليس بكثير من كلامهم أن يقولوا: حسبك وأخاك حتى يقولوا: حسبك وحسب أخيك، ولكنا أجزناه؛ لأن في (حسبك) معنى واقع من الفعل فرددنا (من) (?) على تأويل (الكاف) لا على لفظها (?) كقوله: {إِنَّا