بعضهم (?): الآية غير منسوخة ولكنها تتضمن الأمر بالصلح إذا كان الصلاح فيه, فإذا رأى الإمام مصالحتهم والقوة (?) للمسلمين فلا يجوز أن يهادنهم سنة كاملة، إذ لا يجوز أن تمضي سنة كاملة ولا يكون للإمام فيها غزوة إما بنفسه وإما ببعض سراياه، وإن كانت القوة -والعياذ بالله- للمشركين جاز مهادنتهم عشر سنين، [ولا تجوز الزيادة عليها (?)، اقتداء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنه هادن أهل مكة عشر سنين (?)] (?)، ثم إنهم نقضوا العهد قبل كمال المدة (?).
وقوله تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ} قال مجاهد: وثق بالله (?)، {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} قال عطاء: يريد لقولكم {الْعَلِيمُ} بما في قلوبكم من الوفاء، وقلوبهم من النقض (?).