وجعل (الذين كفروا) المفعول الأول (?)، وقال: التقدير: ولا يحسبن النبي الذين (?) كفروا، وذكر أبو علي وجهًا ثالثًا وقال: يجوز أن يكون أضمر المفعول الأول، التقدير: لا يحسبن الذين كفروا أنفسهم أو إياهم سبقوا (?).
وأكثر القراء على كسر (إن) (?) في قوله: {إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ} وهو الوجه (?)؛ لأنه ابتداء كلام غير متصل بالأول، كقوله: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا} [العنكبوت: 4] وتم الكلام ثم قال: {سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} فكما أن قوله: {سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} منقطع من الجملة التي قبلها، كذلك قوله: {إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ}.
وقرأ ابن عامر: (أنهم) بفتح الألف (?)، جعله متعلقًا بالجملة الأولى فيكون التقدير: لا تحسبهم سبقوا لأنهم لا يفوتون (?) فهم (?) يجزون على كفرهم (?).
وقال أبو عبيد: لا أعرف لفتح (أن) وجهًا إلا أن تجعل (لا) صلة،