يكون المعنى: ولا يحسبن الذين كفروا أن سبقوا؛ لأنها في حرف ابن مسعود (أنهم سبقوا) (?) فإذا كانت كذلك فهي بمنزلة قولك: حسبت أن أقوم، وحسبت أقوم، على حذف (أن)، ويكون أقوم وقام ينوب عن الاسم والخبر، هذا كلامه (?).
وحذف (أن) قد جاء في غير شيء (?) كقوله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ} [الزمر: 64]، قال سيبويه: حذف (أن) والمعنى: أن أعبد (?).
وهو كثير في الشعر (?)، فإذا وجهته على هذا سد (أن سبقوا) مسد المفعولين؛ كما أن قوله: {أحسبت الناس أن يتركوا} [العنكبوت: 2] كذلك، وذكر أبو الحسن (?) وجهًا آخر: وهو أنه أضمر فاعلًا (?) للحسبان،