التفسير البسيط (صفحة 5605)

إن قريشًا لما أجمعت المسير، ذكرت الذي بينها وبين بني كنانة (?)، ومدلج (?) من الحرب، وكانوا قد قتلوا الفاكه بن المغيرة (?)، وعوفًا (?) أبا عبد الرحمن بن عوف ومالك بن الشريد (?) وكانوا يطلبونهم بدم، وكاد هذا أن يثنيهم عن الخروج من مكة، فتبدا لهم إبليس في جند من الشيطان معه رايته، في صورة سراقة بن مالك بن جعشم الكناني ثم المدلجي، وكان من أشرافهم، فقالوا: نحن نريد قتال هذا الرجل ونخاف من قومك فقال لهم: أنا جار لكم من قومي، فلا غالب لكم اليوم من الناس، ومعنى الجار هاهنا: الدافع عن صاحبه الشر كما يدفع الجار عن جاره، والعرب تقول: أنا جار لك من فلان، أي: حافظ لك من معرّته فلا يصل إليك منه مكروه.

وقوله تعالى: {فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ} [قال ابن عباس: التقى الجمعان (?)، قال الزجاج: توافقتا حتى رأت كل واحدة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015