وقوله تعالى: {وَمَا أَنْزَلْنَا} يعني الملائكة الذين نصر بهم النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر في معنى قول الزجاج (?)، وفي معنى قول مقاتل (?): يعني ما أنزل عليه في شأن الغنيمة يوم بدر، وهو قوله: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ} [الأنفال: 1] الآية؛ لأنه قال: يريد إن كنتم آمنتم بالله فأقرّوا بحكمي وما أنزلت على النبي في الغنيمة يوم الفرقان.
والذي أنزل عليه يوم الفرقان قوله: {يَسْأَلُونَكَ}، ويجوز أن يكون المعنيّ (?) بالإنزال هذه الآية.
وقوله تعالى: {عَلَى عَبْدِنَا}، قال ابن عباس: يريد النبي - صلى الله عليه وسلم - {يَوْمَ الْفُرْقَانِ}: يريد اليوم الذي فرقت فيه بين الحق والباطل وهو يوم بدر (?).
وقال الزجاج: لأن الله أظهر فيه من نصره بإرداف الملائكة والإمداد بهم المسلمين (?) ما كان فيه فرقان بين الحق والباطل (?).
وقوله تعالى: {يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ}، قال ابن عباس: يريد حزب الله