قال ابن عباس في رواية عطاء في قوله: {وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ} يريد المقيمين على الشرك حتى ماتوا أو قتلوا ببدر (?)، وكذلك قال عطية (?)، والضحاك (?)، والكلبي (?)، وغيرهم (?) قالوا: قوله: {وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ} يعني: المشركين خاصة بعد خروج من عنى بقوله: (وهم يستغفرون) من بينهم.
واختلفوا في هذا العذاب، فقيل: لحقهم هذا العذاب المتوعد به يوم بدر (?)، وقال ابن أبزى (?): هذا العذاب لحقهم يوم فتح مكة (?)، وقال ابن عباس: هذا عذاب الآخرة، والذي في الآية الأولى: عذاب الدنيا (?)
وقوله تعالى: {وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [قال أبو إسحاق: مفعول الصد محذوف، المعنى: وهم يصدون عن المسجد الحرام