وقال الكلبي: (نصرًا) (?) وهو اختيار الفراء، قال: يقول: فتحًا ونصرًا كقوله: {يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ} [الأنفال: 41]، يعني يوم الفتح والنصر (?)، يريد أن يعز المؤمنين وينصرهم ويدل من خالفهم ويخذلهم فرقًا بينهم وبينهم.
وقوله تعالى: {وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} أي يمحو عنكم ما سلف من ذنوبكم.
وقوله تعالى: {وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}، قال عطاء: يريد تفضل على أوليائه بالعصمة بعد ما كفّر سيئاتهم (?)، وقال أهل المعاني: أي أنه ابتدأكم بالفضل العظيم فلا يمنعكم ما وعدكم على طاعاتكم (?).
وقيل: إنه الذي يملك الفضل العظيم فاكتفوا بالطلب من عنده دون غيره (?).