التفسير البسيط (صفحة 5508)

قال قتادة: معنى ذلك أنه قريب من قلبه، لا يخفى عليه شيء أظهره أو أسره (?)، قال أبو بكر: فيكون المعنى على هذا: أنه تعالى أقرب إلى المرء من قلبه، ولا تخفى عليه خافية، يدل على ذلك قوله: {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} (?).

وقال الزجاج: معناه: واعلموا أن الله مع المرء في القرب بهذه المنزلة (?). وفي هذا تحذير شديد للعباد.

وحكى الزجاج قولًا آخر وهو أن المعنى: أنه يحول بين الإنسان وما يسوف به نفسه بالموت (?).

ويكون المعنى على هذا أن الله (?) يحول بين المرء وما تمنى بقلبه من البقاء وطول العمر فيسوف بالتوبة، ويقدم المعصية، أي: فاعملوا ولا تعتمدوا على ما يقع في قلوبكم من تأميل البقاء، وطول الأجل، فإن ذلك لا يوثق به.

وحكي عن مجاهد أنه قال: يحول بين المرء وعقله (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015