التفسير البسيط (صفحة 5484)

المشركين، وكل هذا كان (?) أبلغ في قتلهم من تعمد القاصد إليه وهذا المعنى أراد أبو إسحاق، فقال: أضاف الله عز وجل قتلهم إليه لأنه هو الذي تولى نصرهم، وأظهر في ذلك الآيات المعجزات (?)، وقال الحسين بن الفضل (?): الجرح كان إليهم، وإخراج الروح كان إلى الله تعالى، يقول: فلم تميتوهم (?) ولكن الله أماتهم (?).

وقوله تعالى: {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} قال المفسرون (?): إن جبريل قال للنبي - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر: خذ قبضة من تراب فارمهم بها، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من العريش، وأخذ قبضة من حصباء الوادي فرمى به في وجوه القوم وقال: شاهت الوجوه؛ فلم يبق مشرك إلا دخل عينه منها شيء، وشغل بعينه؛ فكان ذلك سبب هزيمتهم، وقال عكرمة: ما وقع منها شيء إلا في عين رجل (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015