التفسير البسيط (صفحة 5479)

واجتمعت، ثم سمي التنحي تحيزًا؛ لأن المتنحي عن جانب ينضم عنه ويجتمع إلى غيره، فلا يبسط فيه.

فأما التفسير فقوله: {يَوْمَئِذٍ} وأي: يوم لقاء الكفار، والإشارة تعود إلى قوله: {إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا}.

وقوله تعالى: {إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ} أي: منعطفًا مستطردًا، كأنه يطلب عورة تمكنه إصابتها فينحرف عن وجه وُيرى أنه منهزم (?) ثم يكر.

قال السدي: أما المتحرف: فالمستطرد يريد العودة (?)، والمتحيز: إلى إمام وجنده إذا لم يكن له بهم طاقة (?). وظاهر الآية نهي عن الانهزام بين يدي الكفار إلا أن يكون مستطردًا أو منضمًا إلى جماعة يريدون العود إلى القتال.

واختلف المفسرون في هذه الآية فقال الحسن وقتادة والضحاك: هذا الوعيد خاص فيمن كان ينهزم يوم بدر (?)، وهو قول أبي سعيد الخدري،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015