التفسير البسيط (صفحة 5478)

16

فقوله: {إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا} نصب على الحال، ويجوز أن يكون حالاً للكفار، ويجوز أن يكون حالاً للمخاطبين وهم المؤمنون.

والزحف: مصدر موصوف به كالعدل والرضا , ولذلك لم يجمع، قال أبو إسحاق في هذه الآية: إذا واقفتموهم (?) للقتال فلا تنهزموا (?).

ومعنى {فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ}: لا تجعلوا ظهوركم مما يليهم.

16 - قوله تعالى {وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ} الآية، معنى التحرف في اللغة: الزوال عن جهة الاستواء، يقال: تحرف وانحرف واحرورف، وذكرنا هذا عند قوله {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ} (?) (?).

وقوله تعالى: {أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ}، قال أبو عبيد (?): التحيز: التنحي، وفيه لغتان: التحيز والتحوز (?).

الليث: يقال: مالك تتحوز إذا لم تستقر على الأرض، والاسم منه: التحوز (?)، وأصل هذا من الحوز وهو الجمع، يقال: حزته فانحاز وتحوز تحيزًا (?): إذا انضم واجتمع، ويقال من هذا: الحية تتحوز: إذا انطوت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015