وقوله تعالى: {وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ}، قال الفراء: إن شئت جعلت {أَن} رفعًا بالعطف على {ذَلِكُمْ} (?)، وهو قول أبي إسحاق، قال: المعنى: الأمر {ذَلِكُمْ} والأمر {وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ} (?)، قال الفراء: ويجوز أن [عمرًا قائمًا، بل يلزمه أن يقول مبتدئًا: عمرًا منطلقًا؛ لأن المخبر مُعلم، ولا (?) يجوز إضمار (اعلم)] (?) هاهنا؛ لأن كل كلام تخبر به فأنت مُعلم (?)، فاستغنى عن إظهار العلم (?) وإضماره، وهذا القول لم يقله أحد من النحويين (?).
ومعنى الآية وعيد للكافرين بعذاب النار بعد ما نزل بهم من ضرب (?) الأعناق وكل بنان.
15 - قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا}. الزحف: معناه في اللغة: الدنو قليلاً قليلاً، يقال: زحف إليه يزحف زحفًا، إذا مشى قليلاً، ويقال أيضًا: أزحفت (?) للقوم: إذا دنوت لقتالهم، وكذلك تزحّف وتزاحف، قال الأعشى: