قال أبو الهيثم (?): وكل مفصل (?) بنانة (?)، وقال الزجاج في هذه الآية: أباحهم الله عز وجل قتلهم بكل نوع يكون في الحرب (?).
13 - قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ} الإشارة تعود إلى ما أمر به من ضربهم؛ يقول: ضرب أعناقهم وبنانهم بما ارتكبوا من الشقاق، وذكرنا معنى الشقاق فيما تقدم (?).
وقال أبو إسحاق: شاقوا: جانبوا وصاروا في شق غير شق المؤمنين (?)، والشق: الجانب، وقال ابن قتيبة: شاقوا: نابذوا وباينوا (?).
وقال ابن عباس: {شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ} يريد: حاربوا الله وحاربوا رسوله (?)، وهذا معنى وليس بتفسير؛ وذلك أن المحارب: مباين مخالف، يدل على هذا أنه قد باين (?) من لا يحارب: فيقال: قد شاق، فحقيقة معنى