التفسير البسيط (صفحة 5412)

الجهر في بعضها وهو ما يرفع فيها (?) الصوت بالقراءة والمسنون دون الجهر لقوله: {وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} [الإسراء: 110].

وقال قتادة (?): (أمر الله بذكره ونهى عن الغفلة، أما {بِالْغُدُوِّ} فصلاة الصبح، وأما بالعشي فصلاة العصر)، وعلى هذا القول الآية مقصورة على الصلاتين.

وقال مجاهد (?) وابن جريج (?): (أمر أن تذكروه في الصدور بالتضرع والاستكانة، ويكره رفع الصوت والنداء بالدعاء).

وعلى هذا الآية وردت في ذكر الله تعالى بالقلب، وترك الصياح في الدعاء (?).

وقوله تعالى: {بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ}. الغَدْو مصدر، يقال: غَدوت أغدُو (?) غدوًا وغدوَّا ومنه قوله: {غُدُوُّهَا شَهْرٌ} [سبأ: 12] أي: غدوها للسير، ثم سمي وقت الغدو غدوًا كما يقال: دنا الإصباح، أي: وقته، ودنا الإمساء، ويجوز أن يكون الغدو هاهنا جمع غدوة، قال الليث:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015