التفسير البسيط (صفحة 5356)

لأن تقدير حذف المضاف من شرك بمنزلة جعلا لغيره شركًا) (?)، وتقدير (?) حذف المضاف من {شركًا} أحسن وأولى من تقدير حذفه من قوله: {لَهُ} (?).

قال الزجاج: (ومن قرأ {شركًا} فهو مصدر شركت الرجل (?) أشركه شركًا) (?)، ومن قرأ {شُرَكَاءَ} فحجته (?) قوله: {أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ} [الرعد: 16]، وأراد بالشركاء في هذه الآية إبليس، أوقع الجمع موقع الواحد، وذلك أن من أطاع إبليس فقد أطاع جميع الشياطين (?)، فإن قيل: كيف أضيف الشرك إلى آدم وحواء مع منزلتهما من دين الله؟، والجواب عن هذا: ما روي عن قتادة أنه قال: (أشركا في الاسم ولم يشركا في العبادة) (?)، يعني: أنهما لم يذهبا إلى أن الحارث ربهما، لكنهما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015