التفسير البسيط (صفحة 5355)

{شِرْكاً} بكسر الشين، وهذا يتوجه على حذف المضاف بتقدير: جعلا له ذا شرك أو ذوي شرك، فإذا جعلا له ذوي شرك فقد جعلا له شركاء، فالقراءتان تؤولان إلى معنى واحد، والضمير في: {لَهُ} يعود إلى اسم الله كأنه {وجَعَلَا} لله {شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا}. قال أبو الحسن (?): (وكان ينبغي لمن قرأ: (شركًا) أن يقول المعنى: (جعلا لغيره شركًا)؛ لأنهما لا ينكران أن الأصل لله عز وجل، فالشرك إنما يجعل (?) لغيره)، حكاه الزجاج (?) وأبو علي هذا (?) عن أبي الحسن، ثم قال الزجاج (?): (هذا على معنى: جعلا له ذا شرك، فحذف ذا، مثل: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ} [يوسف: 82].

وقال أبو علي: (يجوز أن يكون الكلام على ظاهرة ولا يقدر حذف المضاف في قوله: {جَعَلَا لَهُ}، وأنت تريد لغيره، ولكن (?) تقدر حذف المضاف إلى شركٍ، كما ذكرنا (?) فلا يحتاج إلى تقدير: جعلا لغيره شركًا؛

طور بواسطة نورين ميديا © 2015