التفسير البسيط (صفحة 5351)

190

وقوله تعالى: {فَمَرَّتْ بِهِ}. أي: استمرت بذلك الحمل الخفيف، وقامت وقعدت لم يُثقلها.

قال الكلبي (?) والزجاج (?): وقوله: {فَلَمَّا أَثْقَلَتْ}. أي: صارت إلى حال الثقل ودنت ولادتها. {دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا}. يعني: آدم وحواء (?). {لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا} بشرًا سويًا مثلنا، وذلك أنهما أشفقا أن يكون بهيمة أو شيئًا سوى الإنسان، ويأتي بيان هذا في الآية الثانية.

190 - قوله تعالى: {فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا}.

قال المفسرون (?): (لما حملت حواء أتاها إبليس في غير صورته التي عرفته حواء، وقال لها: ما الذي في بطنك؟ قالت ما أدري. قال: إني أخاف أن يكون بهيمة أو كلبًا أو خنزيرًا، وما يدريك من أين يخرج أمن دبرك فيقتلك أو ينشق بطنك، فخافت حواء، فذكرت ذلك لآدم، فلم يزالا في هم من ذلك، ثم أتاها، وقال: إن سألت الله أن يجعله خلقًا سويًّا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015